حومة البلوغسفير... أحد الاحياء الشعبية الكائنة بإحدى المدن التونسية

قهوة الحومة، العشرة و نصف متاع الليل... في تركينة م التراكن متاع القهوة وين مستانسين كبارات الحومة يقعدوا كل ليلة بش يلعبوا طرح الشكبة متاعهم

ثلاثة طواول لاصقين لبعضهم، سمسوم قاعد في الوسط و دايرين بيه حسين و الناقد من جهة و براستوس و قصة أون لاين من جهة اخرى... و الشبيبة متاع الحومة الكل دايرين بيهم و قاعدين يسمعوا في سمسوم كيفاش يحكيلهم بطريقتو المرحة ع الامريكان و العيشة مع الأمريكان و يعبرلهم ع الإنبهار متاعو بالحضارة الامريكانية كيف ما يقول هو... فيهم اللي يسمع و عامل روحو مصدّق و عامل جو على سمسوم، و فيهم اللي مصدقو على طول الخط و حالل فمو م الدهشة، و فيهم اللي مش فاهم إذا كان سمسوم يحكي بجدّو و إلا قاعد يتمنيك عليهم

سمسوم: (ينفخ صدرو) آااااه، و الامريكان عاد فلوسهم بزايد... العباد الكل، الخدام و البطّال يقبضوا في شهرية

منتصر: (قاعد يسربي في القهاوي) أبّـي، و كيفاش جات هذي سي سمسوم

سمسوم: اي نعم وليدي، غادي الخدمة و السكات... يا إما تخدم على روحك، يا شد بلاصتك و أقعد ساكت و خلّي اللي يحب يخدم، يخدم على روحو

قصة اون لاين: (مبتسم) أوووه، هايلين الامريكان هاذم

سمسوم: (يزيد يتحل في العريض) يا خويا... شي كبير، عالم آخر

كلاندو: (يتّكى على بيغ تراب و يوشوشلو) غملي على قلبي... بالله خلينا نقوموا و نبعدوا

بيغ تراب: (يوشوش هو زادة) حتى أنا، هيا بره نعملوا تشكيلة على ارواحنا بالله... عمك سمسوم كان ما يسكتوهوش يقعد للصباح يخرفلهم

بيغ تراب: (يغمز برباش اللي قاعد قدامو، و يوشوشلو) هيا نعملوا تشكيلة

البرباش: (يوخّر لتالي بش ينجّم يسمّع البيغ) رامي و إلا بيلوت

بيغ تراب: رامي

البرباش: لا لا... خليني عامل جو نسمع في عمّك سمسوم

بيغ تراب: تي قوم ما أركك... تو نلعبوا بيلوت، باهي!

البرباش: باهي... هيا لحظة تو نقوم

قعدوا شوية و منها بداو يقوموا بالواحد بالواحد بش يتلفوا الجرّة و ما يجيبولهمش خبرة... و تلمّوا قعدوا على طاولة في مدخل القهوة، كلاندو و بيغ تراب و البرباش و زاد شافهم الڤوفرنور خلط عليهم بعد ما وصّى ويروولف ع الشيشة متاعو... خلط عليهم منتصر القهواجي وصّاوه ع البيلوت و الشرب

كلاندو: فددني عمّك سمسوم

البرباش: علاه؟

كلاندو: يحكي ع الامريكان متاعو تقول عايشين في الجنة

بيغ تراب: العباد العايشة... صحة عليهم

كلاندو: (يدوّح في راسو) قاللو الخدمة و السكات و البطّال ياخو في شهرية

كلاندو: (يسكت شوية) و احنا لهوني اللي يخدم يتشكى ماهوش خالط بش يعيش... و البطّال (يزيد يسكت شوية آخر، و يتنهّد) واكلها في عظامو و ساكت

و بدات اللعبة، البرباش مقابل كلاندو و الڤوفرنور مقابل نسيبو المنتظر بيغ تراب... مازالت اللعبة ما سخنتش، و يدخل شهاب متاع الكشك للقهوة، وجهو أصفر كيف البخّارة، و باين عليه انو مفجوع و داخل بعضو... يلقى الاولاد قاعدين، يمشي يقعد بحذاهم، يتكّي يديه ع الطّاولة، و يحطهم على خدّو، و يقعد يلهث، و يرعش... من غير ما يتكلّم حتّى كلمة

الڤوفرنور: شهاب... لاباس؟

شهاب: (يتفجع كيف يسمع كلام الڤوفرنور) آه... لاباس لاباس

الڤوفرنور: شبيك؟

شهاب: حتى شي... حتى شي

الڤوفرنور: تي ش من حتى شي... تي هاك ترعش بكلّك تقول راكبك عفريت

شهاب: (بنبرة كلها خوف، تحمل في طياتها بعض الشرود) عفريت... آه، عفريت... أي أي

كلاندو: تي شبيك يا ولدي... نبّتتلي الرعب

شهاب ما يجاوبوش، و ما يتلفتلوش جملة واحدة... قعد سارح و عينيه مرشوقين في وسط الحومة، رغم اللي ما ثمة شي كان الظلام الدحيس، إلا انو كان سارح بطريقة تبعث على الدّهشة، عينيه زاعزين و فمو محلول... و الأولاد باهتين فيه

الڤوفرنور: (يهمز شهاب من مرفقو) شهاب.. تي آش ثمة يعيّش خويا

شهاب: (نفس الحالة متاع الشرود) ريتو... ريتو و الله ريتو يا الڤوفرنور يا خويا

كلاندو: (يثبّت بعينيه وسط الحومة، على غير ما ينجّم يشوف حتى شي) شكونو هذا... قاعد تشوف فيه تو... ما ثمة حد

شهاب: موش هوني، قبولي في زنقة الحمّام متاع حومة السوق

البرباش: و شكون يطلع هذا زاده

شهاب: (يتلفت للڤوفرنور) خالك...

الڤوفرنور: (يتنفض مرعوب) خالي، موزاييك... ش من ريتو، الراجل مات و شبع موت

بيغ تراب: (توة برك وين عطى اهمية للحديث متاع شهاب) وين ريتو هذا زادة

شهاب: (ترجعلو حالة الشرود) في الزنقة، و انا خارج م الحمام متاع حومة السوق... نلقاه متّكي ع الحيط... في الظلمة

البرباش: و كيفاش ريتو في الظلمة؟

شهاب: كيف قريب نوصللو... جبد شعّل سيڤارو و غزرلي و تبسّملي

كلاندو: ما كلمكش؟

شهاب: لا لا... ش من يتكلّم، تي انا هكاكة و هربت نجري

الڤوفرنور: حتى انتي يا شهاب، تي مشيت و حكيت معاه... زدت ثبتت روحك

الڤوفرنور: (يسكت شوية) تي علاه هكة بالله... و انتي سايي، م الضو متاع عرف الوقيد عقلتو ديركت

شهاب: بريكيّة، موش عرف وقيد

الڤوفرنور: أي، لا... شوف هاك الهدرة الكبيرة

كلاندو: و خطفتو ديركت ع الرمش هكاكة... تي انا لو كان نشوفو في النهار و ضو الشمس شوف نعقلو شوف لا

شهاب: تي لا عاد، كان قبل ديما يجي يشري من عندي الدخان... (يسكت شوية كانو يخمم إذا كان يواصل كلامو و إلا لا، في الآخر يكمّل) و المصّاصات

الڤوفرنور: (ما ينجمش يمنع ابتسامة من انها تبان على وجهو رغم التوتر الظاهر عليه) الله يرحمو، كان مغروم بالمصاصات بالحق

بيغ تراب: (يتمتم وحدو) الله يرحمو، كان ميت... و يتولاه كان حي

الڤوفرنور: تي لا لا... انتي غالط في حساباتك... خالي موزاييك مات و شبع موت

و قعدوا الجماعة الكل شاردين، يغزروا لبعضهم... طار الكيف م الطرح بيلوت و ما عاد حد عينتو في اللعبة

برّه هكاكة قرابة الدّرجين... كلاندو قاعد حاطط يدّو على خدّو و مرة يغزر لشهاب مرة للڤوفرنور يحاول يستفسر من خلال النظرات متاعهم على اي إجابة للتساؤلات اللي مخوجتلو مخو على حكاية موزاييك اللي طلعلهم بيها شهاب... و يغزر لأرابيكا متعدية قدام القهوة، و تنسنس شكون ثمة كأنها تلوّج على حد

أرابيكا، واقفة قدّام القهوة، تلقى كلاندو مقابلها، تشيرلو بيدها انو يناديلها خوها البرباش اللي عاطي لباب القهوة بظهرو

كلاندو: برباش... أرابيكا اختك كانها حاجتها بيك

البرباش يتلفت لتالي، كيف يلقى اختو ارابيكا واقفة في الشّارع يقوم من بلاصتو و يمشيلها

البرباش: ش ثمة... ماو لاباس

أرابيكا: (مفجوعة و تلهث و شادة روحها بالسيف انها ما تدهشش بالبكاء) برباش، برّه عيّط لعم براستوس بالله... حاجتنا بيه ع الكرهبة متاعو

البرباش: علاه ش ثمة

أرابيكا: (باقي تلهث) تي بره عيطلو.. تو من بعد نحكيلك

البرباش يتلفت لكلاندو، يطلب منو انو يعيط لبيغ تراب...

بيغ تراب يقوم من بلاصتو بعد ما اشارلو كلاندو بوجهو و تلفت لتالي و شاف أرابيكا و البرباش واقفين البرة م القهوة... و يمشيلهم

بيغ تراب: إن شاء الله خير... ش ثمة

أرابيكا: بيغ تراب، سنية داخت، طاحت ما في عينها بلّة... و ما نجمناش نفيقوها في دار خالتي هناني

أرابيكا: (تلهث) أمان... تمشي تعيّط لبوك خليه يجي بش نهزّوها لدار سي الدكتور كوادونوف الطبيب

بيغ تراب: أي أي... لحظة و تو نعيطلو

أرابيكا: عيطلو بالسياسة يعيش خويا... ما تشوشرهاش... ما نحبوش العباد تفيق بالحكاية

بيغ تراب: (داخل للقهوة) باهي باهي

في القهوة، الطاولة متاع الاولاد، شهاب باقي حاطط يدّو على خدّو مازال مفجوع م الشي اللي شافو في الزنقة متاع الحمام متاع حومة السوق... الڤوفرنور مصهمم ماهوش فاهم شي، و موش عارف إذا كان يصدّق شهاب في الشي اللي قاعد يحكي فيه، و إلا هي مجرّد تهيؤات و اكهو... و الزوز بالطبيعة ما جابوش خبرة انو البرباش و بيغ تراب قاموا م الطاولة و ما قعد معاهم كان كلاندو... كلاندو اللي من وقت ما شاف أرابيكا واقفة قدام القهوة و طلبت منو يناديلها خوها البرباش و هو يتبع فيهم و ماهوش فاهم شنوة الحكاية بالضبط... و ام ينجمش يمنع الفضول متاعو من انو ينسنس ع الحكاية، يقوم من بلاصتو و يخرج و يمشي وين واقفني البرباش و أرابيكا في وسط الكياس المقابل القهوة

كلاندو: شنوة الحكاية

أرابيكا: (باقي متخلخلة، ماعادش اتنجّم توقف على ساقيها) سنية... يا كلاندو يا خويا... سنية

كلاندو: (يتفجع، و يدخل بعضو هو زادة) ش ثمة زادة... إن شاء الله خير

البرباش: قالت فاقوا بيها دايخة في دار خالتي هناني

كلاندو: يا رسول الله... شبيها زاده

أرابيكا: (تلطم خدها) هكة شهاب، متاع الكشك... طلع معرّس

كلاندو: (يبتسم، رغم صعوبة الموقف و القلق متاعو على سنية و حالتها إلا انو حس بارتياح كبير عند سماعو للخبر... و بنبرة حاول انو يظهّر بيها اللامبالاة متاعو) معرّس؟!؟

أرابيكا: أي، واخذ مصير، الفرملية متاع السبيطار

كلاندو: (يتلفت للقهوة، وين مازالوا قاعدين الڤوفرنور و شهاب ع الطاولة، و بنبرة كلها غضب) يطلع منو سي شهاب هذا، تو نمشي نوريكم فيه

ارابيكا: لا لا، يعيّش خويا... ما نحبوش نفضحوا الدنيا

البرباش: ش من ما تفضحش... ثمة حاجة تتخبى في حومتنا احنا

أرابيكا: أي، خلي تو ع الأقل... حتى النساوين قلنالهم اللي هي تاعبة م الصيام و اكهو

كلاندو: باهي باهي... تو نقعد ساكت ما نحلش فمي جملة

مازالوا يحكوا، و يخرج براستوس هو و ولدو بيغ تراب م القهوة...

براستوس: (مزروب) هيا براو استناوني قدام دار عمكم سمسوم تو نجيب الكرهبة و نجي... لحظة من زمان

مشاو الجماعة لدار هناني، ارابيكا و البرباش و كلاندو... براستوس هو و ولدو بيغ تراب مشاو بش يجيبوا الكرهبة

قدام دار هناني، البرباش و كلاندو واقفين يستناو قدام الباب... خارجين ارابيكا و مريومة يقاسيو في سنية محملينها على أكتافهم بالسيف ما يخطفوا في النفس، و في جرتهم أستوسا و كاكتوسا و هناني... سنية دايخة ماهيش في وعيها جملة

هناني: هيا وينو سي براستوس؟

البرباش: هاو وصل هو و ولدو بيغ تراب بش يجيبوا الكرهبة

كاكتوسا: لتو... ياخي على بعدها هي... نعرفو مستانس يحطها في الساحة اللي مع جنب دارو!

كلاندو: (على اعصابو، يهمز البرباش) تي بره شوفوهم شبيهم لتو... الطفلة بش تموت بين يدينا و احنا واقفين نتفرجوا

البرباش من غير ما يجاوب، يمشي يجري بش يشوف شنوة حكاية الكرهبة متاع براستوس

أزواو، قاعد في الحانوتة متاعو، يشوف في الحضبة قدام دار سمسوم، يخرج يشوف في الحكاية شنية هي... اول ما خرج م الحانوتة يشوف أرابيكا و مريومة محملين بنتو سنية يولّي يجري لين يوصللهم

ازواو: (يحكي مع مريومة و استوسا، بنبرة كلها حيرة و قلق) شبيها اختكم؟؟

مريومة: (مخنوقة، بالسيف ما تخطف النفس) حتى شي، حتى شي... رجع علاها التعب متاع الصيام

أزواو: أي، و فاش نستناو ياخي

كاكتوسا: نستناو في عم براستوس بش يجيب الكرهبة متاعو بش نهزوها لدار كوادونوف الطبيب

أزواو: و شبيه لتو... علاش ما كلمتوهوش يجي هو

كاكتوسا: كلمتو مصير الفرملية، البورطابل متاعو مسكر... قالت يرقد بكري و يسكرو و ___

مازالت ما كملتش كلامها، و يفل البرباش و معاه بيغ تراب م الدورة...

كلاندو: تي ويني الكرهبة؟

بيغ تراب: ما حبتش تخدم... قالت ألف و أعوذ بالله لو كان نخدم

ازواو: علاه؟

بيغ تراب: و الله قلتلو بابا، عندها فوق الشهرين الباتري متاعها بالعة... و هو مصحح راسو، قال لا مازال فيها النفس

أزواو: (يدوّح في راسو) وقت اللي جيت حاجتي بيك يا وجهي... خربشوك القطاطس

أزواو: (يسكت شوية، يغزر لبنتو سنية دايخة و ارابيكا و مريومة محملينها على اكتافهم... يزيد يدخل بعضو و تيولّي يرعش بكلّو... و بنبرة تدل على انو بصدد البكاء) أي و آش عملنا تو

برباش: تي هات نحملوها و نهزوها هكاكة... ما ثماش اي حاجة نحطوها علاها، نعملوا كيف ما هاك الوحود اللي يهزوا عليهم الملاعبية المضروبين في الستاد... دار سي كوادونوف ماهيش بعيدة راهو... بعد الليسي بخطوتين

كلاندو: بيغ، بالله عليك بره في الجنينة متاع دارنا ثمة برويطة... امشي جيبها

بيغ تراب، من غير ما يتكلّم او يسأل لا علاش و لا كيفاش و لا حتى وين بش يلقاها، يمشي يجري

كلاندو: (يحكي مع هناني) شوفلنا فرشية بالله عليك

تدخل هناني للدار تجري، لحظة من زمان و تعاود تخرج جايبة فرشية قطن مازالت في الباكو متاعها... في نفس الوقت اللي يحلط فيه بيغ تراب يدز في البرويطة اللي لقاها في الجنينة متاع دار قصة اون لاين... كلاندو ياخو الفرشية من عند هناني و يخرجها م الشكارة متاعها، يحلها و يفرشها ع البرويطة

كلاندو: (يحكي مع ارابيكا و مريومة) هيا حطوها و سايسوا علاها بالله

أرابيكا و مريومة، من غير ما يتكلموا، يحاولوا انهم يحطّوا سنية ع البرويطة، و يعاونهم كلاندو... أزواو رغم اللي موش عاجبتو الحكاية إلا انو قعد ساكت من باب الحرص على سلامة بنتو سنية و سعية لوصولها عند الدكتور كوادونوف في اقرب وقت ممكن... كاكتوسا و البرباش و بيغ تراب رغم تازم الموقف و قلقهم على صحة سنية إلا انهم ما نجموش يمنعوا ضحكة خفيفة من انها تبان على وجوههم حاولوا أنها تتلاشى بالتظاهر ببعض الجدية عند عرضهم المساعدة على كلاندو في انهم يعاونوه على دزّان البرويطة اللي فيها سنية...

كلاندو يرفض أي نوع م المساعدة بمجرد إشارة بيديه، و اول ما يتاكد من وضع سنية ع البرويطة، يسمّي بسم الله و النبي مولاك... يشد الثنية لدار سي كوادونوف الطبيب

أرابيكا: تحبوا نجوا معاكم

البرباش: لا لا... أقعدوا هنا، وين بش تجوا معانا

كاكتوسا: (تحكي مع بيغ تراب) بره معاه... و عاونوه بالله، تمشوشي تخلوه وحدو يدز في البرويطة

بيغ تراب: لا لا، وين نخليوه... هانا معاه

بيغ تراب: (يحكي مع البرباش) تي وينو هو... تي هاو غبر

بيغ تراب: (يصفّر بفمو لكلاندو، و يعيّط) ها كلاندو هاي... تي اصبر شوية شبيك... ما تجريش، بالسياسة ع الطفلة

البرباش: (يحكي مع البيغ) هيا بره نخلطوا عليه

و يجريو البرباش و بيغ تراب و تخلط عليهم ارابيكا و مريومة و في جرتهم الشيخ ازواو اللي بالسيف ما ينقل الخطوة... و قعدوا هناني و كاكتوسا و أستوسا قدام باب الدار، و مظاهر الفجعة باينة على وجوههم

بعد ما يقارب الدرج من زمان... و كيف حصلوا بعدوا الجماعة بعدوا ع الحومة، براستوس ياخو الدورة بكرهبتو، ما يلقى حد

براستوس: (بنبرة كلها استغراب) ياخي وينهم الجماعة؟

هناني: اجري يا وخيّ... تخلط ما تخلط عليهم في الثنية متاع دار الدكتور

براستوس: باهي باهي... ثماشي شكون تحب تجي معايا

أستوسا: أي، استنى لحظة هاني جاية معاك عم براستوس

و تركب استوسا في الكرهبة مع جنب براستوس، اللي يوخّر لتالي و من غير ما يوقف، يشد الثنية... و يخلي وراه عجاجة متاع دخان و غبار

نصف الليل... كاكتوسا و قميرة مرت الڤوفرنور داخلين للدار

كاكتوسا: مسكينة و الله... تعز

قميرة: أي و الله عندك الحق... و ما نعرفش عليه شهاب شبيه ما قاللهاش اللي هو معرّس

كاكتوسا: الله اعلم بيه، تو من بعد يظهر كل شي... أحنا في حومتنا ما يتخبى شي، اللعب الكل بالمكشوف

دخلوا للدار، ما لقاو حتى حد

قميرة: عجب، ويني امك

كاكتوسا: ايه، بالحق... قالت بش تجي لدار خالتي هناني و ما جاتش

قميرة: أنا و الله قعدت لاهية في حكاية سنية و غابت عليّ خلاص

مازالوا يحكيو و يتحل باب الدار... تدخل انفينيتي في يدها ساك

كاكتوسا: عسلامة ماما... ياخي شبيك ما جيتش لدار خالتي هناني

انفينيتي: آه، دار خالتك هناني... و الله ما اتلهيتها

قميرة: علاه يومّا... ياخي وين مشيت

أنفينيتي: انا... مشيت، للحمّام... نلقى روحي قالقة، قلت خ نمشي للحمام

انفينيتي: (تسكت شوية) هيا تصبحوا على خير، خليني نمشي نرقد... ما تفيقونيش عند السحور بالله

دخلت أنفينيتي لبيت النوم متاعها بش ترقد... كاكتوسا و قميرة دخلوا لبيت الصالة بش يتفرجوا شوية في التلفزة لين يروحوا الڤوفرنور و وانتد م السهرية متاعهم في القهوة

بعد قريب النصف ساعة، تتلفت قميرة لكاكتوسا...

قميرة: (بنبرة كلها دهشة) كاكتوسا، ياخي هكة شهاب، كيف عرضنا هو و مرتو مصير... مش قاللها هاني ماشي للحمام

كاكتوسا: (تقعد تخمم شوية تحاول أنها تتذكر الحكاية) أي أي... بالحق

كاكتوسا: (بنبرة كلها دهشة و تساؤل) ياخي هو الحمام في الليل، يخدم للرجال و إلا للنساوين

قميرة: (بنبرة كلها لا مبالاة) و الله ماني فاهمة حتى شي